المثابرة
لا تيأس مهما حدث , و مهما مرت بك من أيام
صعاب , فكلما ضاقت فسوف تفرج بإذن الله , و سيظهر لك بصيص الأمل التى تنتظره و سوف
يصبح واقع , و إن وجد أصوات تحبطك سواء كانت أصواتك الداخلية أم اصوات خارجية’ فلا
تلتفت لها , و قم و تحدي هذه الأصوات لتحول جميع انتكاساتك إلى سلالم تصعد عليها
لترتقي بأفكارك و تذهب إلى طريق النجاح التى تريده , و قم و ذلل العقبات والحواجز التى
تخسرك أيامك , و حارب وثابر حتى تصل إلى مبتغاك.
كثيرا ما نفشل و هذا الفشل جزء لا يتجزأ من
ضريبة النجاح , فكثيرا ما ندخل في دوامة الحياة التى بها الكثير من المراحل التى
نمر بها , و لكل مرحلة لها تحدياتها الخاصة بها , و إذا خسرنا مرحلة هذا لا يعنى
أننا خسرنا بقيت المراحل , و لكن نقول عنها أننا فشلنا في هذه المرحلة و سوف
نعوضها في المراحل المقبلة.
يعتبر العامل المشترك بين النجاح والفشل هي المثابرة , المثابرة التى
تعبر عن الحل الحقيقى لتحقيق أهدافنا , و أن إعترافنا بجهلنا هو الدليل على فهمنا
لأمور الواقع الأليم الذى نعيشه , و إن ظللنا متمسكين بأفكارنا الخاطئة فلا يمكننا
أن نقدم أى أفكار أو حلول لمستقبلنا , فبالصدق و الايمان بأفكارنا و قوتنا سنهدم
أى معوقات تجعلنا نأخذ وقت كثير جدا فى التفكير بدون أن نعمل لنحقق أفكارنا
البناءة لبناء مستقبلنا , فمسئوليتنا التى أمدنا بها الله العلى الكريم تضع أمامنا
أساسيات , يجب تنفيذها فى حياتنا لكى نستفيد و نفيد و نستمتع بكل لحظة فى الحياة ...
أفنان محمد المليجي